شدد الجانبان المصري والفلسطيني على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة دون أن يتم تهجير سكانه، وذلك في لقاء رسمي جمع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع محمد مصطفى، وزير التخطيط الفلسطيني، اليوم الأربعاء في القاهرة.
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء دعم مصر الكامل للسلطة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة تمكينها سياسياً واقتصادياً لتتمكن من أداء مهامها في غزة كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى دعم مصر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على السعي لحل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تناول اللقاء أهمية تسريع جهود الإغاثة وإزالة الركام من غزة، مع التأكيد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومن دون المساس بوجود الفلسطينيين في القطاع، هذا في الوقت الذي يرفض فيه الفلسطينيون بشدة مغادرة غزة والتشبث بأرضهم.
ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي أثار فيه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته حول استيلاء الولايات المتحدة على غزة، في خطوة اعتبرها الكثيرون محاولة لتشتيت القضية الفلسطينية.
في المقابل، رفض الفلسطينيون هذه التصريحات، مؤكّدين تمسكهم الكامل بحقهم في غزة ورفضهم لأي شكل من أشكال التهجير.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن يشهد اجتماع آخر في القاهرة اليوم بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره الفلسطيني محمد مصطفى، حيث سيبحث الطرفان التنسيق فيما يخص إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، بما في ذلك الإغاثة وإدخال المساعدات والمستلزمات اللازمة.